|
لم
يكن تعيين المدرب المغربي الزاكي بادو، العائد من جديد لقيادة منتخب
الأسود المغربية في ثاني تجربة له بعد تلك التي خاضها من 2002 إلى 2005 كان
من ثمارها نيل لقب وصيف بطل أفريقيا سنة 2004 بتونس، إعتباطيا بل جاء
نتيجة خطوات لعبت دورها في اللحظات الأخيرة وضغط شعبي رضخت إليهما اللجنة
التي تم تنصيبها لإختيار المدرب الذي سيقود المنتخب المغربي في المرحلة
القادمة. وكانت المنافسة قد إنحصرت بقوة بين المدربين الهولندي ديك أدفوكات والإيطالي جيوفاني تراباتوني وبدرجة أقل الزاكي بادو، بل كل المؤشرات كانت تصب في الإسمين الأوليين قبل أن تتحرك الكواليس والضغوط الشعبية لتميل الكفة لصالح المغربي الزاكي بادو. ذلك أن الفعاليات الرياضية من إعلاميين ومديرين فنيين ولاعبين قدامى بالإضافة إلى ودادية المدربين المغاربة وعلى رأسها عبد الحق رزق الله الملقب ب "ماندوزا" إستعملوا ورقة الضغط مستندين في ذلك على المعايير الفنية التي حددوها بالنسبة لمن سيتحمل مسؤولية قيادة المنتخب المغربي، وكانت هذه المعايير كلها تتطابق على الزاكي بادو الذي اختير في الأخير ربانا لسفينة منتخب الأسود. ولم تسقط الجماهير المغربية من ذاكرتها ما أنجزه المدرب المغربي الزاكي على طول السنوات التي تقلد فيها زمام الإشراف الفني على منتخب المغرب بحكم النتائج الرائعة التي تحققت على عهده، خصوصا عندما لعب نهائي كأس أمم افريقيا التي فاز بلقبها منتخب تونس بهدفين لهدف سنة 2004. فإسم الزاكي ظل على مدى عشر سنوات محفورا في ذاكرة الجماهير المغربية والتي كانت ترى فيه من خلال كل نكسة للمنتخب المغربي الرجل المنقذ والقادر على إعادة الهيبة التي افتقدت على عهد مدربين آخرين لم ينجحوا في رسم طريق الإبداع والنتائج السارة لمنتخب فقد ملامحه. ولعبت أيضا الشهادات التي قدمتها كل الفعاليات الرياضية وأيضا الإشادة القيمة للغيني المامي كبيلي كامارا أثناء زيارته للمغرب على رأسة لجنة معاينة الملاعب المغربية التي ستحتضن نهائيات أمم افريقيا 2015 دورا كبيرا في تسمية الزاكي بادو ناخبا ومدربا. وبحسب كواليس أخرى فإن تعيين الزاكي يعود أساسا لتخوف المسؤولين المغاربة من ردة الجماهير العكسية خلال المونديال الأفريقي القادم وعزوفها عن متابعة المباريات وهجرة الملاعب في حال إذا كانت نتائج المنتخب المغربي لا تلبي الطموحات تحت قيادة مدرب غير الزاكي. الآن وبعد تعيين المدير الفني المغربي الزاكي بادو لقيادة منتخب الأسود فالكرة أصبحت في مرماه وبات مطوقا بمسئولية كبيرة بتحقيق رغبات الجماهير المغربية التي لطالما نادت بإسمه ودافعت عنه وآمنت بقدراته في إعادة توهج وإشعاع الكرة المغربية في شخص منتخبها الأول. | |||
السبت، 3 مايو 2014
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق